الأربعاء، 4 فبراير 2009

وريقات مبعثرة ...


تلك بعض بعثرة وريقات كنت قد طرحتها فى " مقهى الساخرين " .. بإسم ( زائر الليل ) .. منها ماهو موضوعات مختصرة ، وماهو ردود تفاعلية مع بعض أعضاء المنتدى ..
تم نقلها الى هناك ( قص ولصق ) بدون أى تعديل فى محتواها ..

أول مساهمة بالمنتدى كانت ( مضحكة ) الى حد ما ... عنوانها :

عضو جديد ( نوفى ) ...
مسامير ... دبابيس ... شواكيش ... ... ايه ياإخوانا الموضوع ... انا لفت نظرى اسم المنتدى ( مقهى الساخرين ) ... فقلت أدخل ... جايز الاقى حاجة جديدة ... حاجة تاخدنى شوية بعيد عن جو النكد اللى اصبح هو السمة الاساسية لحياتنا اليومية ... ولكن وجدت منتدى أدبى من طراز رفيع .. يتبارى فيه المشاركون فى صياغة الجمل والتراكيب اللغوية ، وكلٍ يريد استعراض مالديه من آداب ولغويات ... قلت ياواد ده مش ( مودك ) ، وشوف لك ملعب تانى يقدر مواهبك ( حلوة مواهبك دى ... ) حاكم كل واحد على النت وفى كل المنتديات اللى مريت عليها بيعتبر نفسه عبقرى زمانه ، وبيشطح فى كل المجالات ( أدب .. فلسفة .. سياسة .. دين .. رياضة ..... الخ الخ ) صدق اللى قال احنا عندنا ( فى مصر ) 80 مليون بيفتوا فى الدين ، وقدهم فى السياسة , وقدهم فى الرياضة ، وعيب كبير عندنا ان واحد يقول ( مابعرفش ) ... المهم ... علشان ماأطولش عليكم ... قلت اقول كلمتين وامشى ... يمكن حد يقراهم و ( يفلسفهم ) على ( موده ) ... يمكن أرجع أشارك تانى ... واقول رأيى ( ماهو كل واحد من حقه يقول رايه ) يمكن اضيف بعض سطور من عندى ( واسمحوا لى اكتب بلغتى الصحفية ) بدون أى فزلكة لغوية لأنها جايز تكون ماشية مع ( مود ) المنتدى ... وعلى فكرة أنا راجل تربوى وبحب القراءة جداً وفى كل المجالات ، وممكن اكتب برضة بلغة الضاد ... ولكن بلاها كلاكيع ( مش برضه المنتدى للساخرين .. ولا أيه !!! ) اما إهتمامى الأول ( الوظيفى ) فهو الكمبيوتر نفسه ... ولى فيه قراءة كثيرة فى عدة منتديات ... هذه مشاركة عاجلة ... بما أنى مشارك جديد ( نوفى ) ... وان شاء الله أقدر أقدم مساهمات ذات قيمة فى المرات القادمة ... فإلى الملتقى ...

كلام ... والسلام ...
ليلة امبارح ... ( ممكن أقول مساء أمس.. وأبدا بالبحث عن الكلمات والتراكيب اللغوية التى تخدم المعانى .. ولكن فضلت مبدئياً الكتابة بالعامية السهلة .. أو ماتسمى بلغة الصحافة ) .
أرجع وأقول ليلة امبارح نزلت كعادتى المتأخرة أتمشى شوية فى شارع ( النت ) ... وهذه عادة تأصلت عندى منذ فترة ليست بالبعيدة .. المهم لفت نظرى من بعيد يافطة متواضعة شكلاً وموضوعاً تحت مسمى ( مقهى الساخرين ) ... لأول وهلة لفت نظرى العنوان .. قلت ياواد طل طلة على الماشى .. مش هاتخسر حاجة .. المكان كان فيه حد معرفة قاللى انه من رواده .. وانا فى وقتها ماشغلتش بالى .. المهم دخلت المكان لقيته أكثر من متواضع .. تشكيلة من البشر ظهرت عليهم ملامح الجدية وواضح انه مفيش تهريج ...زى شغل الجماعة المثقفين ...
انا كنت فاكر انه مادام المقهى للساخرين يعنى هلاقى فيه شوية تهريج ونكت وكاريكاتير على شوية صور وفيديو من شوية ناس ناقمين على الأوضاع ... ولكن لقيت الصورة عكس ذلك تماماً ... إشى منتديات أدبية .. واشى ناس بتكتب بالفصحى وتتلوى بالألفاظ والتراكيب اللغوية .. اللى انا مابحبهاش ابداً .. المهم لقيت الموضوع جد ... مش فيه تهريج ..
قعدت شوية بين الناس دى .. اتفحص الوجوه .. لقيت فيه ناس فعلاً أعرفهم موجودين وواخدين من المقهى محل اقامة دائم .. وتقريباً هم أهل الدار .. بحكم طول الاقامة والعشرة .. غير الوجوه قلت أقلب فى الورق الكثير اللى مالى المقهى ، والناس كتر خيرهم مفهرسينه فىما يسمى " منتديات " بلغة النت " عجبنى منهم كام قصة وكام موال ... ( سلامات وازاى الحال ) ... قلت ياواد شارك ورد على الجماعة دول .. وهنا وقعت فى المحظور .. لابد من تسجيل بيانات وتقديم ( أوراق ثبوتية ) تؤكد الجدية .. قلت مافيش مانع .. سجلت البيانات والذى منه .. ونسيت اقول حاجة ... فجأة بأبص على الساعة اللى موجودة بالقهوة لقيتها دخلت على نص الليل .. وأنا مش متعود على السهر قوى ، وكذلك عندى شغل الصبح ... ومع ذلك قلت ياواد افتح الكلام مع حد من الناس دى .. ماتدخلش وتخرج كدة من غير ماحد يحس بيك ... توكلت على الله وكتبت كلمتين على قد ربنا مافتح عليا بيهم ... فيهم شىء من الاستعجال .. وعدم التنسيق .. المهم لقيت نفسى باكتب وخلاص .. وشجعنى يمكن شوية انى متمرس على الكى بورد وماعنديش مشكلة فى الكتابة .. لأنى زى ماسبق وأفصحت فى رسالتى أمس أنى واد متمرس .. المهم شوية الكتابة والذى منه أخذوا لهم كمان ساعة .. ولحقت نفسى وقلت مابدهاش كفاية كدة النهاردة ونكمل بكرة ...
دخلت سريرى أدور على النوم لقيته فص ملح وداب ... لقيت موضوع القهوة دة لازق فى دماغى ومش راضى ابداً يسيبه ، وفضلت على هذا الحال لأكثر من ساعتين ثلاثة ... لما أخيراً فٌرجت ونمت برضه ساعتين ثلاثة ...
رجعت من شغلى النهاردة .. أول حاجة فكرت فيها بمجرد ماوصلت البيت انى افتح النت ، وحالاً أدخل على المقهى ... أشوف فى ردود على ماكتبت بالأمس ولا لأ ... بالفعل لقيت ردين فى موقعين مختلفين وذلك لأنى نسخت الموضوع فى منتديين مختلفين ... الرد الأول بيرحب بى كضيف جديد على المنتدى .. قلت ومالو كتر خيره .. راجل محترم .. أما الثانى فلقيته تقريباً بيشتمنى ( ولكن باسلوب مهذب ) ماعرفش ليه من الباب للطاق .. مع انى على ماأظن كنت مهذب جداً فى كتابتى وقلت كلام محترم يليق بالمكان ... ولكن ازاى اسيب حقى !!! رديت على هذا الساخر وانا باأحاول أكتم غيظى على قد ماأقدر ...
المهم ... سواء هذا الرد أو ذاك ... فتح نفسى جداً على الكتابة ،، وقلت ياواد مش هاتخسر حاجة قول اللى فى نفسك .. ماكل الناس بتقول ... إمال هى المنتديات دى اتعملت علشان ايه .. وفعلاً عز عليا جداً الكلام ولقيت نفسى زى ماأكون بامسك قلم لأول مرة فى حياتى .. لأن آخر مرة كنت باأمارس فيها هذه الطقوس يمكن من عشرين سنه أو أكثر ، أيام التلمذة والذى منه .. المهم انى نويت وعزمت وتوكلت على الله ... وقلت أكتب .. لقيت ان الموضوع مش بالصعوبة اللى انا كنت متخيلها ..
فإن شاء الله نويت وعزمت ... أرتب أفكارى .. وأقدم تجربتى .. وألخص قراءاتى .. واسجل خواطرى ... فى مشاركة جادة مع رواد المنتدى .. ، وكذلك سأحاول يكون لى مساهمات فى مجال تخصصى .. ألا وهو الكمبيوتر نفسه .. وطبعاً هايكون فى منتدى الحاسب والنت .. اللى مريت عليهم ولقيت فيهم شغل ومجهود ممتاز .. فأرجو أن تقبلونى عضواً جديداً بينكم ... وسوف تثبت الأيام جديتى وحسن نواياى ...


كلام والسلام ... لثانى مرة ..
لليوم الثالث على التوالى ... مبقاش لى شغلانة على النت غير مقهى الساخرين ... وأنا اللى كنت كل مرة أدخل فيها على النت امر على مية .. ميتين .. موقع . إشى خبر من هنا ، وإشى جديد فى الحاسب من هناك .. واشى مدونات على الفيس بوك ... واشى غرف الشات فى بعض الأحيان .. ان لم يكن ال يو توب للتسلية على بعض لقطات الفيديو ... الخ الخ . ( وانا اللى جبت ده كله لنفسى !!! ) ... زى اللى ورط نفسه فى حاجة ومش قادر يخرج منها ...
المهم بيتهيالى من ضمن نظريات علم النفس مايٌعرف ( بجلد الذات ... ) وهى دى الحالة اللى انا عليها دلوقتى ... محدش هايصدق انى ضيعت قول ييجى سبع .. ثمن ساعات بأقلب فى الأوراق الموجودة فى هذا المقهى .. طبعا فى منها اللى يستاهل الوقفه عنده وبقراءه للآخر ، وفيه اللى بمر عليه مر الكرام ... المهم أكثر حاجة عجبتنى انه كل واحد بيسرد سيرته الذاتية ( بطولاته ... ) بعفوية تامة ... وطبعاً فيها درجة من التشويق فى طريقة السرد ( على طريقة كتاب الروايات ... ) تجُرك للمتابعة لمعرفة ايه اللى هايحصل للبطل فى النهاية ...
وطبعاً ... راقت لى الفكرة دى قوى ... وقلت ياواد هات ماعندك ... وقول اللى نفسك فيه .. مادام لقيت حد هايسمعك ( قصدى يقرأ لك ) ... ولكن ابدأ منين هى دى المشكلة ... وبعد تفكير ( عميق ) ... لقيت البداية من النهاية أفضل ... ( بطريقة الفلاش باك .. بلغة السينما ) ... بيتهيألى مفهوم قصدى ...
علشان مااطولش عليكم ... تقديمة بسيطة عن نفسى ... مصرى .. شرقاوى .. بلدة لا هى بالقرية الريفية ، ولا هى بالمدينة المعروفة .. ( مانسميه عندنا مدن الأقاليم أو بندر المركز ) ... المهنة ... تقريباً عاطل عن العمل ( بمقاييس الشغل وساعات العمل اللى بنسمع عنها برة ، واللى المفروض الانسان يقوم بيها ) .. بس يعنى مش عاطل قوى .. لأنى مطلوب منى عمل لا يستغرق سوى ساعة واحدة قول ساعتين على الأكثر فى اليوم ... ويمكن مفيش خالص ... طبعاً دى مش فزورة للى يعرف طبيعة العمل فى مصر .. واللى مايعرفش أوضح له أكثر ... المهنة ( مدرس ) ... ولكن مدرس قديم شوية ( يعنى خدمة قد 15 سنة تقريباً ... ) بدرجة وكيل ( ولا فخر ... ) . إوعى حد يفكر انى باأسخر من مهنتى ... ( فهى فعلاً مهنة الرسل والانبياء ... ) ، ولكن فيه حاجة غلط ... زى ماكل حاجة أصبحت غلط فى بلدنا ... ( كل حاجة واأتحدى حد يثبت لى غير كده ) ... وأظن فى ناس كثير متابعة الحملة الشعواء على المدرسين اليومين دول على القنوات المختلفة ...وتقطيع الهدوم اللى حاصل لهم ...
المهم ... مدرس ايه !!! ماالمدرسين أنواع ... ( يعنى حسب التخصص ، والمرحلة ، وخاص ولا لغات ، وتصنيفات أخرى كثيرة ... ) برضه هاقولك مش هاسيبك محتار ... مدرس حاسب آلى ... فى المرحلة الثانوى ...ياه .. ده حاجة محترمة ... محتر مة .. ماقلناش حاجة ... ولكن ثانوى أيه ! هنا فيه برضه تخصصات ... إمال ايه .. ( ثانوى فنى - تجارى ) ... وماأدراك مالتعليم الفنى فى مصر ... لو فيه حد فاكر المسابقة اللى عملوها من كام سنة على ترتيب الـ ( 500 ) جامعة الأفضل على مستوى العالم ، وكان نصيب مصر ( صفر ) ... زى صفر المونديال .. للناس اللى ذاكرتها كويسة ... لو اتعمل احصائية أو دراسة على التعليم الفنى فى مصر لأخذ أسوأ تعليم على مستوى العالم ( ممكن لو فى مجاملة شوية يكون من اسوأهم ) لأنى على يقين ان فىه برضة ناس كثير على مستوانا ( فى عالمنا العربى ... أو بلاش العربى ييقى الأفريقى ... لأحسن حد يزعل ) ... مش عارف أنا بأروح لبعيد قوى ليه كدة عن الموضوع !!! يمكن لأن الكلام بيجر بعضه ... واحد هايقول ليه ياأخينا مسود الصورة كده ... أقوله ده الواقع .. ( واللى ايده فى المية مش زى اللى ايده فى النار .. ) المهم العيال بتتعلم ايه فى الكمبيوتر فى التعليم الفنى .. ( وهما مابيعرفوش يكتبوا اسماءهم ... ) أقولك والله على قد مابنقدر ( شوية ويندوز ، على وورد ، على اكسيل ) ... واأهو ماشى الحال ...
واحد ثانى ممكن يقول ... ياعم مادام مش عاجبك الشغل ... ايه اللى غاصبك عليه .. ماتسيبه .. طبعاً هاقوله على طول انت مش عايش فى مصر .. انت من كوكب آخر ... طيب اسيبه وااروح فين .. ده أصبح قدرى ...وماحدش بيهرب من قدره ...
ده فيما يخص الشغل ... طيب مؤهلاتى الدراسية .. ودى يمكن مرتبطة بالفقرة اللى عدِت ... بكالوريوس تجارة .. يعنى محاسبة واقتصاد وادارة أعمال ... الخ ، طبعاً واحد هايقول ايش جاب لجاب ... أقوله برضه تانى يبقى انت مش عايش فى مصر ... وللتوضيح أكثر للناس اللى مش من هنا ( فى مصر تقدر تشتغل أى حاجة فى أى مكان مش زى ماإنت عايز ، لأ ذى الحكومة ماهى عايزة ) أظن كدة واضح ومفهوم ...
والله حاولت ياإخوانا بعد ما( اتعينت ) فعلاً فى التربية والتعليم .. ( أخذت دبلوم خاص فى التربية .. عل حسابى . ، ثم دبلوم فى الحاسب الآلى ، وكذلك دبلوم فى إدارة الأعمال ، وبذلت الغالى والرخيص علشان أكون حاجة محترمة فى مجالى الجديد ( الحاسب الآلى ) ،إشى دورات MS ، IBM ، ICDL ... الخ الخ
والحمد لله قطعت شوطاً لا بأس به فى هذا المجال واصبحت راضى عن نفسى فنياً ... إلا حاجة واحدة فقط أنا غير راضى عنها حتى الآن ، ( أى بعد 15 سنة ) من ممارستها ، وغير مقتنع بها بالمرة ، وأنتظر اليوم الذى سأودعها فيه غير آسفاً على مافات ... (ومش محتاجة إفصاح أكتر من كده ) ... والى أن يأتى هذا اليوم ( الذى لا أمل عندى فيه أن يأتى بالمرة ... ) سوف أزف اليكم البشرى لتهنئونى عليه ...
أكمل معكم الحوار فى لقاء قادم ... حيث تأخر الوقت ، وبدات معكم أعتاد السهر ، ويمكن مااقدرش اصحى بدرى واروح المدرسة ... ويفصلونى ... وساعتها هاقول انتوا السبب ...
سلام ... والى لقاء ...


تجربة فى مقهى الساخرين ...
( 1 )

الليل دخل .. والدنيا أسكت هس .... إلا من بعض المارة هنا وهناك فى شارع ( النت ) .. ناس على مختلف ( مشاربهم ) .. فيه اللى عارف وجهته .. وفيه اللى ( بيتسكع ) فى الشارع .. لحد مايلاقى حاجة تلهيه .. أنا بصراحة تامة .. من النوع الثانى ( بلا سخرية ) .. اضيّع كل يوم كذا ساعة عالنت فى اللى ينفع واللى ماينفعش ... المرة دى بالذات ... كان لى وجهة محددة فى الشارع ... ألا وهو مقهى الساخرين ... وطبعاً اسم ماجاش بالصدفة .. ده كان بدعوة من جماعة أصحابى من رواد المقهى ... بداية ... كان لدى انطباع مبدئى عن المقهى رسمته فى خيالى ... انه مليان زبائن على كل شكل ولون ...ومادام مقهى للساخرين يعنى المكان كله أنس وفرفشة والذى منه ... خاب ظنى بصراحة ... المكان غير اللى فى خيالى تماماً ..

( 2 )

صمت .. سكون ... انضباط تام ...المقهى أثاثه متواضع ... رواده مثقفين واشباه مثقفين وآخرين على باب الله ... فى صدر المقهى .. دكة الأدباتى* ( أو الحكواتى* .. كما كان يطلق عليه ) ... وكما عرفت فيما بعد أنها محجوزة لخمس أو ست أشخاص يتناوبون شرف الجلوس عليها ... ( بحكم الأقدمية .. أو أهل الخبرة أو أصحاب الكلمة فى المكان ) .. ودول اللى الكل بيسقف لهم على كل اللى قالوه واللى لسه مش قالوه ...
- الصف الأول محجوز لأهل الحظوة من رواد المقهى ... الجماعة اللى أخذوا من المقهى بيت وسكن ... وعرفت فيما بعد إن كل واحد فى الجماعة دى بيقدم رجل ويأخر رجل من ( الدكة ) .. وفى نفس الوقت متابعين لكل شاردة وواردة فى المقهى ( يعلقوا ... يضيفوا ... ينتقدوا ... )
بالاضافة لدورهم الرئيسى فى التصفيق والاشادة لأصحاب الدكة بلا كلل ولا ملل ...على كل اللى قالوه واللى لسه هايقولوه ..
- فى الصف الأول ( على جنب كده ) فى الركن البعيد الهادى ... توجد مجموعة من السيدات الفضليات ... ( لم أتبين ملامحهم ... ولكن سمعت أصواتهم فقط ... ) يمكن علشان إضاءة المكان مش كافية .. يمكن علشان قاصدين يكونوا متخفين سواء وراء ملبسهم أو أسمائهم التنكرية ...
المهم إن لهم دور فعال مع رواد الصف الأول ... ولا يخفى على أحد ...
- فى المقاعد المتفرقة من المقهى ... خليط من البشر ...
منهم اللى التزم بقواعد المكان ورضخ لقوانينه .. وقاعد يسمع طول الوقت .. وإن كان يعلق بكلمة أو جملة عابرة من وقت للثانى .. على سبيل ( أنا موجود ... ) .
ومنهم اللى شاغل نفسه فى حاجات فنية ... بعيد عن الأدب والأدباء ... طبعاً فى الحاسب والنت والبرمجيات وماشابه ذلك .. ، وطبعاً مالوش فى أى حاجة من اللى بيحصل حواليه فى المقهى .. - والبقية الباقية .. هم عابرى السبيل ( أمثالى ) ... قاعد شوية .. سواء بإستضافة أحد ... أو القعدة عجبته شوية .. لحد مايلاقى مكان آخر ...
فاصل ... ويتبع ...
* الأدباتى ( من وجهة نظرى ) ... كل هاوٍ للأدب ، والكلمة الفصيحة ، واللغة ( مطاوعاه ) فى صياغة ألفاظه والتعبير عن أفكاره .* الحكاواتى : كل هاوٍ للإقتباس والنقل عن الآخرين ... سواء على لسانهم ، أو بعد إضافة مذاقه الخاص على مايطرحه لللآخرين .

( 3 )

يتبع ...
- ثلاثة أيام فى مقهى الساخرين . رد فعل أهل الدار ( المقهى ) ..
- نويت الانسحاب ...
- قبل الرحيل ... ( حجر فى المياه الراكدة ) ...
- ملحوظة : لو فيه حد ... أنا مش على هواه ... يفصح فى ردوده ... وممكن أكتفى بذلك ...
الى لقاء ... لكم التحية ...

واجب الرد ...
( من بين بعض الردود على إطروحات إحدى العضوات الناشطات فى المنتدى ) .
بدءاً ...عذراً لتأخر الرد ...أما بعد ... يلجمنى أسلوبكم المهذب فى الحديث ... مما حدا بى أن أفتش عن كلمات على ذات المستوى من الرقى ...ولكن هيهات .. هيهات .. مررت فى طريقى الى هنا على أطروحتك ( ركود ) فوجدتها بحق سبيكة من معدن نفيس ... تتلألأ فيها الحروف ... وتشع منها رقة المعانى ... أشهد لكى بالاجادة ... ولا أزيد ...حتى لا أقع فى المحظور الذى عرضت له من قبل ...( الاشادة والتصفيق على طول الخط ) ... والصمت أحياناً أبلغ من الكلام ...لا يسعنى إلا أن أسجل شكرى وإمتنانى على التعقيب ... وتزيد سعادتى بالادلاء برأيكم فى طرح الأمس ( حصة فاضية ... ياكادر ) ...الى لقاء ... تحياتى للجميع ...

يا كادر ...
كادر .. كاتش .. فى الألولو ..... ...... ....... . مطلع أغنية شهيرة كانت مكسرة الدنيا فى مصر ، وجيرانها بالتبعية ... وهى مطلع أغنية ( كامننا ) للناس اللى داكرتها ضعيفة شوية ، وهى أغنية النجم الساطع ، والشهاب اللامع ( محمد فؤاد ، ورفيق دربه محمد هنيدى ) ... ومن يومها وللآن ، وأنا مش عارف يعنى أيه ( كادر ، ولا كاتش ، ولا حتى الألولو ) ... وكويس إن الأغنية أخدت وقتها وعدت ، ودهبت فى طى النسيان بالنسبة لى على الأقل ...
فى الآونة الأخيرة طل علينا نفس اللفظ مرة أخرى ( كادر ) ، ولكن هده المرة مرتبط بشريحة عريضة من المجتمع ( المعلمين ) .. وأنا فرد منهم .. وبعدهم بشوية ( الأطباء ) .. ولا ندرى من عليه الدور .. يمكن تصدق توقعاتك ، ويصرف الكادر على بطاقات التموين .. تحت شعار ( كادر لكل مواطن ) ...
المهم .. إن الكلمة لم تروق لى هده المرة ، لأنى بشكل خاص لآ أعرف لها أصل ولا فصل ... وحاولت بمجهود شخصى فى دلك ولم افلح ... ( كدر .. كادر .. مكدور .. مستكدر .. على وزن فعل .. فاعل .. مفعول .. مستفعل ) لقيت المعنى ينحرف الى مفاهيم أخرى غير الغرض الدى سيقت من أجله الكلمة ... بالله عليك بعض التوضيح .. لأصل وفصل الكلمة .. على طريقة أهل اللغة ..
واستهلالاً لحديثكم الشيق عن الكادر والمكدرين فى بلدنا طيب الدكر .. فقد أفادت آخر مصادرنا التعليمية بأن الكادر قد أحدث تغييرات إجتماعية هامة لا تخفى على أولى الألباب ...
- حل الكادر مشكلة العنوسة فى سوق المدرسات , حيث زاد الطلب عليهن ، وصار الخطاب يطلبوا ودهن ويمنوا أنفسهم بالزواج منهن ...
- تراجع رغبة المدرسين فى السفر للخارج .. مهما كانت المغريات المادية هناك ... طيب ويسافر ليه مادام الكادر حل مشاكله المادية والمعنوية والأسرية والمحلية والدولية و...... الخ .أما الآمال والطموحات فى محيط العمل .. فحدث ولا حرج :
أحد الزملاء ضبط مؤخراً متلبساً بالسؤال عن مقدم سيارة .. تصور ... مدرس بسيارة .. طبعاً لزوم الكادر والأبهة ..
زميل آخر ظهرت عليه أعراض الكادر .. طلب من والدته تخطب له بنت الجيران الدكتورة ( المصيته ) .. وليه لأ .. هو كادر ، وهى ( كادرة ) .. ومفيش حد أحسن من حد ...
إحدى الزميلات كانت مخطوبة لمهندس زراعى على قد حاله ... والدها فسخ خطوبتها ، وأعلن بكل صراحة .. بنتى لن تتزوج إلا عريس( كادر ) ، حتى لو قعدت من غير جواز العمر كله ...
وأحداث أخرى كثيرة ... تحتاج الى صفحات وصفحات لتناولها ... إمال أيه دى ثورة الكادر الميمونة ...
وسلم على الكادر ... وأهل الكادر .. وأنا وانت ...


سجل ياتاريخ ...
صال وجال الجميع بالقول فى مقامتكم العربية الغزاوية المتحدة ...
ولم يعد هناك موضع لمزيد من الإضافة ... تماماً مثلما امتلأت الصحف ووسائل الإعلام العربية بالشجب .. والتنديد .. والاستنكار .. والاستعباط .. والاستهبال ..
راجت سوق الكَلِم تلك الأيام.. وارتفعت أسهم الكُتّاب وأصحاب القلم عالياً فى سماوات المجد والفخار العربى ..
أصبح الكلام هو سلعة العرب الرائجة فى طول البلاد وعرضها .. كل ردود الأفعال العربية على ماوقع من مجازر ودمار شامل فى غزة على مدى ثلاثة أسابيع متواصلة .. هو الكلام ولا أكثر ...
طالت العدوى الجميع .. بلا استثناء .. من الحكام الى المحكومين .. من بيدهم ناصية الكلم .. الى اصغر ( هتِّيف ) فى الشارع العربى من الخليج الى المحيط ..
وآخرتها أيه !!! أيه آخر الكلام !!!
تاهت معالم الطريق ... وسكن العرب جحورهم كالجُرزان ..
على أمل أن يأتيهم الفرج القريب من أى مكان فى العالم .. الأمم المتحدة ! مجلس الأمن ! ماما أمريكا ! فرنسا ! تركيا ! أى حد والسلام ..
أى حد ياعالم يعبّرنا.. ويبص للمصيبة اللى وقعت على دماغنا .. للأسف الشديد .. طال الوقت .. وليس من مجيب ...
وآخرتها أيه !!!
فكر العرب ( بعد 3 أسابيع ) أن يجتمعوا .. لبحث القضية !!!
طيب نجتمع فين !!!
فى قطر ... ( قطر ايه دى كمان اللى طلعت لنا فى علبة البخت مؤخراً ).. لا لا ماينفعشى ...
طيب الكويت ... لا لا الكويت دى مالهاش أمان .. دى حليفة أمريكا الأولى فى الشرق الأوسط ...
طيب فين ياإخوانا عايزين تجتمعوا !!! سيبونا نفكر شوية .. يمكن نتفق بعد أسبوع .. اثنين .. ثلاثة على مكان محايد ترضى عنه كل الأطراف العربية ...
ومستعجلين على أيه ... بكرة إسرائيل تهمد ( ربنا يهدها ) وتسيب الناس دى فى حالها ... مالكم كده مستعجلين على أيه ... دايماً مستعجلين !!! هاتتحل إن شاء الله .. ياما أكتر من كدة وربك بيزيح ...
..............
..............
واآسفاه يا عرب ... ماذا سيحكى عنكم التاريخ ...
تحت عنوان : " عرب الذل .. والهوان .. والعار ..."
سجل يا تاريخ ... سجل يا تاريخ ... سجل يا تاريخ ...

تلك بعض من كثير.. كان من بين مساجلات وتعليقات تمت على مدى شهرين تقريباً هى عمر إقترانى بمنتدى " مقهى الساخرين " ، والذى مازلت عضواً فيه حتى الآن ..

بأعلى الموضوع " الصورة الرمزية " ، وأخيراً " التوقيع " ...

هناك 5 تعليقات:

  1. جميل جدا صديق واستاذى الفاضل
    اوراق مبعثرة من كاتب كبير صاحب احساس
    كانت زيارتك بمثابة زيارة المطر لارض جرداء
    دمت بخير

    ردحذف
  2. مشكور عزيزى على المرور ...
    وعلى تعليقكم الرائع ...
    دائماً على الخير نلتقى .. لك تحياتى ..
    وتمنياتى بدوام السعادة .

    ردحذف
  3. لم أجد هذا المقهى الذي تتحدث عنه على النت ؟!
    تعليقاتك لطيفة و لكنني وددت لو طالعتها في صفحة المنتدى حية بالردود عليها.

    ردحذف
  4. المقهى هو " مقهى الساخرين " ... وله رابط فى هامش المدونة ..
    ولكن للأسف الشديد فهو مقفل منذ 25/2/09 .. لأسباب مالية كما تنامى الى علمى .. ، وقد يعود الى العمل مرة أخرى قريباً إن شاء الله ..
    أنرت المكان هنا وفى المقهى وفى كل صفحة يخط فيها قلمك ..
    لك تحياتى ...

    ردحذف