الثلاثاء، 27 يناير 2009

الطفل الذى بداخلنا ...

هل صحيح مقولة أن بـ ( داخل كل رجل منا طفل ) !!!

ترددت تلك العبارة أمامى مؤخراً بصورة كبيرة ... مما جعلنى أقف حيالها .. وأفتش فى داخلى عن هذا الطفل .. هل هو موجود بالفعل .. أم أنها مجرد أوهام تراود الرجال فى مرحلة معينة من مراحل حياتهم المتعددة !!
نأخذ الخيط من بدايته ... بالطبع الجميع يمر بتلك المراحل .. طفولة مبكرة يعيشها الإنسان كلٌ بالقدر الذى يوفره له الأهل والمجتمع .. وحسب البيئة المادية و الفكرية المتاحة - وفى تلك المرحلة يتميز الطفل منا بذاكرة بانورامية تسجل الأحداث بصورة مدهشة يعجب لها الشخص ذاته عندما يتذكر تلك الأحداث بتفاصيلها بعد مرور ثلاثون أو أربعون عاماً - وهذا ما اكتشفته مؤخراً كتجربة شخصية ..
يأتى العقد الثانى ومعه يحاول كل طفل أن يتخلص من كل مظاهر طفولته فى محاولة لإثبات أنه فى عداد الرجال ولم يعد هذا الطفل الذى يملى الجميع عليه واجباته ويحدد خطواته .. يلى ذلك على مدى عقدين من الزمان نكون هذا الشاب الذى تأخذه دوامة الحياة فى محاولة البناء وإثبات الذات الى جانب ارساء قواعد أسرة جديدة ، وما يصاحب هذين العقدين بالتحديد فى حياتنا من نجاحات ، وإخفاقات متعددة فى كافة مناحى الحياة .. وهى أكثر فترات حياتنا حراكاً وتخبطاً وثراءاً بالتجارب والتفاعل مع المجتمع .. وفى تلك المرحلة بالذات نسينا ( أو تناسينا ) فى غمرة مشاغلنا هذا الطفل الذى بداخلنا وفارقناه الى غير رجعة ( متوهمين ذلك ) ..
حتى إذا ماوصلنا الى العقد الرابع من حياتنا .. وهو ما يحلو للبعض بوصفه بـ ( سن النضوج ) العقلى أو الفكرى .. وقد يكون هو المحطة التى يستريح عندها البعض من مشقة الطريق الطويل عندما ينظر خلفه فى مشوار طويل سار فيه على مدى أربعون عاماً إنقضت من عمره بحلوها ومرها فى هذا الدرب .. وهنا مفترق الطرق .. ننظر تارة الى الخلف وتارة أخرى الى الأمام ... يفتش كل منا فى الماضي .. يستعرض طموحاته ونجاحاته ، وكذلك إخفاقاته وزلاته خلال تلك العقود المنصرمة من حياته .. فى نفس الوقت الذى يتبصر خطواته الى المستقبل بمنظار جديد ومفهوم آخر للحياة ..
فى تلك المرحلة التى أدركتها مؤخراً .. تغيرت لدىّ ( شخصياً ) مفاهيم كثيرة للحياة ، تبدل الكثير من إهتماماتى ، تعاملاتى مع المحيطين بى ، بل والأكثر من ذلك مفردات حياتى اليومية طرأ عليها بعض التعديل ..
لم أقل أن كل هذا التغيير تم بين عشية وضحاها .. ولكن هناك تغيير بالفعل - نسبى وبدرجات - تم خلال تلك الفترة - وبداية من سن الأربعين بالتحديد - ولم أقل أن هذا التغيير صار من الحسن الى الأسوأ أو العكس .. ولكنه تغيير ( مجرد تغيير ) يصاحبه بعض من العقلانية والفهم والوضوح فى الرؤية للحياة .. بل يمكن أن يوسم بالرضا والقناعة بالقسمة والنصيب الى جانب المصالحة مع النفس ومع المحيطين من المقربين أو زملاء العمل .. وأكثر من هذا وذاك المصالحة مع الله والاتزان الدينى والعقلى ...
نعود الى موضوع حديثنا .. ألا وهو ( إحساس الطفولة المتأخر أو الطفل الذى بداخل كل منا ) الذى استهللت به حديثى .. وهل هو من قبيل النظريات الفلسفية التى نطالعها فى كتب الفلسفات وعلم النفس .. أم هو واقع يدور فى فلكه الرجال فى تلك المرحلة من العمر !!
ما أثرثر به الآن قد يكون تجربة شخصية لا تنطبق على الكثيرين ، ولا تعنيهم فى شىء .. ولكن هى من قبيل التعليق على مرحلة أو حالة من حياتنا قد نمر بها ولو للحظات خاطفة ، قد لا نقف حيالها ونتخطاها دون أن تترك أى أثر ، وقد تكون لدى آخرين مرحلة تحوُل فى حياتهم وتبدُل من حال الى حال ..
مع إسقاط الرجل على الماضى فى تلك المرحلة فإنه يزداد حنينه الى الطفولة التى فارقها منذ عقود مضت .. فتعود اليه ذكرياتها .. وقد يجره اليها أطفاله عندما يشاركهم ألعابهم أو استذكارهم لدروسهم أو يعقد مقارنه بين ردود أفعالهم فى مواقف معينة ، مع ردود افعاله هو سابقاً فى تلك المواقف .. قد يجره اليها إنصراف الزوجة عنه الى عملها أو أولادها وتبدل أحوالها من حال الى حال .. قد يكون السبب داخلى وليس له علاقة بالزوجة أو الأولاد .. مثل عامل السن الذى نتنبه البه مؤخراً .. وأن سنوات العمر تسربت من بين أيدينا ، ونحاول لملمتها والتمسك بما تبقى منها من أيام أو سنوات لا يعلمها الا سبحانه وتعالى .. كل تلك الدوافع تقريباً هى ما تجر حنين الرجل الى طفولته مرة أخرى .
وقد يتمادى البعض من الرجال فينساق وراء فيض عواطفه التى تدفقت فجأة فيعيش طفولته أو صباه مرة أخرى وإن كان بصورة مختلفة عن سابقها فيما يعرف بـ ( المراهقة المتأخرة ) وهذا قد يقع فيه البعض من الرجال الذين لا يعيرون كثيراً من الاهتمام لردود أفعال المجتمع المحيط بهم .. أو فلنقل الذين لديهم الشجاعة للتعبير عن عواطفهم بحرية تامة .. وهذا يعود بالطبع الى طبيعة وأسلوب حياة كل شخص منا ..
وقد يسيّس البعض الآخر مشاعره ويحاول حجبها عن الآخرين .. من قبل الأطر العامة التى تغلف حياتنا ، والتى توسم كل خروج على المألوف بالعيب والحرام ، حتى إذا ما أتيحت له الفرصة لإطلاق سراح هذا الطفل ولو للحظات خاطفة فإنه لا يتوانى فى ذلك .. قد يكون ذلك فى مداعبة مع أطفاله ، أو ملاطفة مع زوجِه ، أو حتى حديث مع النفس بعيداً عن أعين ورقابة الآخرين .
الخلاصة .. أنه بالفعل هناك الطفل بداخلنا ينادينا من وقت لآخر ، ويستصرخنا فى أوقات أخر .. أن ننهض من غفوتنا وألا نضيع مابقى لنا من العمر فى كل تلك الحماقات من الجرى وراء متطلبات الطعام والشراب وكسوة الأولاد ومستلزمات منزل أم الأولاد ..
فهل نلبى حاجات هذا الطفل أم نقتله فى داخلنا حتى يرضى عنا المجتمع و ( يوصمنا ) بالاحترام والخلق الكريم !!!
استفسار يستحق منا وقفة مع النفس ... وإجابة أيضاً لا ترى النور أو يتم الفصح عنها .. حتى لا يتلصص عليها الآخرين .. ويسجلونها فى سجل زلات اللسان أو سقطات التفكير ..
إنها ثقافة مجتمع ، ولا دخل لنا فيها ... حيث أننا من الجُبن حتى فى مواجهة أنفسنا .. فكيف لنا أن نواجه المجتمع ككل ...
فليهدأ الطفل الذى بداخلنا الى حين ... وليتخير لحظات لهوه أو صراخه .. فهو لم يعد طفلاً صغيراً .. بل الطفل الكبير الذى يحاسب وبشدة على كل هفواته أو زلاته ...

السبت، 24 يناير 2009

تداعيات الغزوة الحمساوية ...

إنتهت أزمة غزة تقريباً متزامنة مع مؤتمر القمة العربى بالكويت ..
وكانا هما بالطبع الحدثان الأهم خلال الأسبوع المنقضى .. قبل أن يخطف أوباما الأضواء بتسلمه زمام القيادة الأمريكية ..
أما أحداث غزة فقد قُتلت عرضاً وتعليقاً على مدى الأسابيع الثلاثة التى استغرقتها ، ولم يبقى لنا منها الآن إلا بعض الصور التى تتداولها وسائل الإعلام المختلفة ومنها الانترنت ..
وأما مؤتمر القمة الذى انعقد أخيراً .. وانفض عن مجموعة من القرارات هى أكثرها ( حبر على ورق ) .. ولم تأتى بجديد عن مؤتمرات أخرى سابقة عليها ..
من أهم تلك القرارات التى يمكن الوقوف حيالها :
- المصالحة العربية ونبذ الخلافات العربية .. وتلك بالتحديد أهم القرارات المفضوحة للقمة التى أرادت من ورائها محاولة لتجميل وجه العروبة القبيح الذى فضح الصهاينة سوءاته ، كما اسقط عن الجسد العربى المترهل آخر ورقة توت توارى عورته .. لتتركه فى حالة من الذل والهوان بل الخزى والعار الذى ستتوارثه الأجيال جيل بعد جيل .. أما بخصوص تلك المصالحة العربية فقد أثبتت تجارب التاريخ أنها من رابع المستحيلات التى لم يعرف بنو العروبة سوى ثلاثتها ( الغول والعنقاء والخل الوفى ) ... ولن يتخطى أثرها حدود القاعة الفخيمة الأسطورية التى شهدت أحداث المؤتمر المأسوف على قراراته ..
- القرار الثانى والأهم والذى جاء كرد الفعل الوحيد لأحداث الغزو الغاشم على غزة .. فهو أيضاً يعد من قبيل إراقة ماء الوجه .. بعد نوبة الغيبوبة والتوهان التى ضُربت على عقل صاحب القرار العربى .. حيث فى موجة كرم حاتمية تسابق الملوك والأمراء وبعض الرؤساء الى تقديم المساعدات الى القطاع المنكوب .. وتخطت الأرقام المليارات فى سابقة تاريخية لن تهوّن كثيراً فى الأمر الذى إنقضى ..


وتبقى المشكلة الكبرى التى طفت على السطح مؤخراً .. من الأحق بتلك الأموال .. ( حماس أم فتح ) !! حيث تسابق الأشقاء الفرقاء الى تبادل الاتهامات مرة أخرى .. فى محاولة لخطف أكبر قدر من تلك الأموال ليدعم كل طرف موقفه لدى المواطن الذى ضحى به الجميع فى تلك المعركة وكان هو الخاسر الأوحد فيها .. ولتصبح تلك الأموال أول عثرة فى طريق التقاء الأخوة الأعداء مرة أخرى ومحاولة فض النزاع بينهم ... والكرة الآن فى ملعب ( الأشقاء ) لنرى من سيفوز فى تلك المعركة الخاسرة بالجذرة التى يداعبهم بها السادة أصحاب الهبات والمعونات ... وقد سبقت حماس بخطوة حيث صرحت اليوم بالفعل على لسان أحد قياديها أنها سوف تعوض كل مواطن فى القطاع عن خسارته فى الأموال والأرواح بآلاف ( اليوروهات ) ... لماذا إختارت أن يكون الدفع باليورو وليس بالدولار أو التشيكيل الاسرائيلى ( وهو العملة المتداولة لديهم ) !!! كل واحد وإمكانياته .. اليورو برضه أفضل وأغلى !!!

- أما القرارات الاقتصادية التى خرج بها المؤتمر .. فحدث ولا حرج .. لا جديد فيها .. من سوق عربية مشتركة ،
الى اتفاقيات تبادل تجارى ، وجمارك ، واستثمار ، وماشابه ذلك .. فهى تعد من قبيل ( البزنس ) الذى لا يعدو كونه مصالح متبادلة بين الدول .. كل طرف يحسبها بمنطق الربح والخسارة .. وليس المقصود بها مصلحة الأمة ككل ...

وعلقة تفوت ولا حد يموت ...

وكل معركة والعرب طيبين ...

ومصائب قوم عند قوم فوائد ...


وسلم لى على القمة ...

وعبارات أخرى كتيرة تنطلق على اللسان فى تلك المواقف المبكية الضاحكة ...




سكت الكلام ... والصورة إتكلمت ...


الهولوكوست الاسرائيلى فى فلسطين على مدى 60 عاماً ...
تنتهى الأحداث وتبقى الصورة هى الأصدق تعبيرا ...
والأبلـــــغ أثــراً من كــل الكتابات ...















































Sheikh Yassin
بدون تعليق !!!
---- ----
Publish
Tell the world

الثلاثاء، 20 يناير 2009

نهاية غزوة حمساوية ...

منذ أسبوع تقريباً .. شاركت كما يشارك الجميع بالحديث – والذي لا نملك غيره – عن الاعتداء الغاشم على غزة .. وأنهيت كلامى بالترحم على شهدائنا الأبطال هناك من نساء وأطفال – لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا ضحية شعارات المقاومة العنترية التى أرادت أن تثبت للعالم أنها كفيلة وحدها بإسرائيل وبإمكاناتها المتواضعة سوف تجبر هؤلاء الصهاينة على العودة من حيث أتوا ! ..
متأثرة بالانتصارات الوهمية التى ساقها الينا ( حزب الله ) فى أكذوبة إعلامية انطلت على الكثيرين فى غزوته الميمونة بالجنوب اللبنانى المحتل ..
كذلك تمنيت أن أعود الى هنا مرة أخرى لكى أشيد ببطولة حقيقية فى حق بطل عربى – مواطن كان أو قائد – قدم القدوة والمثل الأعلى لـ320 مليون عربى فى التضحية والفداء .. ولكن للأسف الشديد مرت الأيام تباعاً .. حتى أتمت أسبوعها الثالث .. ولم يأتى هذا البطل الذى إنتظرناه طويلاً .. وأصبح معلوماً للجميع أن زمن البطولات قد ذهب وولى الى غير رجعة .. ولم يعد يملك العرب سوى سلاح الكلام فقط .. الذى سجلوا فيه سبق تاريخى منقطع النظير ..
وقد توقعت أن نهاية تلك المعركة الغير متكافئة ستكون على حسب رغبة وهوى هؤلاء الصهاينة .. القرار الأول والأخير بيدهم فقط وليس بيد أحد غيرهم .. وقد كان بالفعل ..
إعلان وقف إطلاق النار .. من جانب واحد ...
وهل كان هناك جانب آخر !!! خذ عندك بقى .. ردود أفعال العرب بعد تلك المآسى والأحزان التى مر بها إخواننا فى فلسطين ...
انطلقت التكبيرات والتبريكات على انتهاء المعركة ... مقبول جداً .. ( غُمّة وإنزاحت ) ..
ثم التهانى بالنصر المبين .. على عدونا اللعين !!!
على إعتبار إن قرار وقف إطلاق النار ( من جانب واحد ) إقرار من إسرائيل بالهزيمة !!!
بيان سريع وهام من قياديى ( كتائب القسام ) بأن شهدائهم لم يتعدوا الأربعون شهيداً .. هل مايهمهم هو الأربعون شهيد ( أعضاء الفصيل ) دون الألف وربعمائة شهيد من أفراد الشعب !!!
صورة مكررة من ( النصر المبين ) الذى هللنا له بعد غزوة الجنوب اللبنانى المأسوف عليه .. متناسين بالطبع حجم الدمار والقتلى ( وقود المعارك ) من الشعب اللبنانى ..
أرجو ألا يظن بى أحد الظنون !!! فأنا بكل صراحة حزين ومكلوب على ماوصل اليه الحال العربى !!
وعلى الأخطاء التى نرتكبها فى حق أنفسنا كعرب ... وضياع شرف وقيمة أمة فى غياهب التاريخ الى غير رجعة ... وهل بعد ذلك الذل الهوان يمكن أن تقوم للعرب قائمة !!!
ليتنا نعى الدروس .. ونأخذ العبّر .. مما حل بنا من دمار معنوى ومادى وإنسانى لن تمحوه الأيام مهما طالت ... ويحتاج منا الى أجيال وأجيال حتى تندمل الجراح وتبرأ الأمة من أوجاعها وآلامها ...
أولى تلك الدروس ... لابد أن يعيها إخواننا فى فلسطين ...
فما وقع فى الأيام الأخيرة هو نتاج الفرقة والتعصب بل والصراع المفضوح بين ( فتح وحماس ) على سلطة مزيفة ( على أرض ليس لهم كامل السيطرة عليها )
حركة ( حماس ) كحركة مقاومة مشروعة .. كانت هى كبش الفداء الذى ضحى به الجميع فى تلك المعركة الغير متكافئة .. وحملها الجميع نتائج تلك الهجمة الصهيونية الغاشمة ...
ليت إخواننا ( الحمساويون ) يلملموا أوراقهم التى تناثرت .. ويعيدوا حساباتهم .. ويعوا الدروس من تلك الغزوة التى تكبد فيها الشعب الأعزل فى غزة اكثر مما يفوق إحتمالات البشر .. من دمار وتصفية واستهداف للجميع من رجال ونساء وأطفال ..
لا يزايد أحد على وطنية جماعة حماس ، وأهدافهم النبيلة فى المقاومة .. والجهاد والدفاع عن الأهل والعرض والأرض ...
ولكن !!!
لابد مرة أخرى من مراجعة حسابات المقاومة .. بفصائلها المختلفة .. حتى لا يكون كل هذا الثمن الفادح فى الأرواح من الأطفال والنساء ... فى أى مواجهة مقبلة بإمكانياتهم المتواضعة من السلاح مع آلة الحرب العسكرية الجبارة التى يتميز بها جيش العدو الصهيونى ...
ولا يغيب عن إخواننا فى حماس .. الموقف العربى المتخاذل والمفضوح من تلك المعركة التى تكبد فيها الشعب الفلسطينى مالا يخفى على أحد من دمار فى النفس والمال ...
وكذلك من دروس تلك المعركة .. والتى لا يجب الإغفال عنها ...
إستهانة العدو الصهيونى بالمواقف العربية أو الدولية ... وبشاعة ما يمكن أن تصل اليه من غيها وطغيانها واستعراض للقوة .. بعيداً عن أى اعتبارات إنسانية أو سياسية ...
ولعل رسالتها تكون قد وصلت الى العرب !!!
أن إسرائيل أصبح لها بالفعل اليد الطولى فى المنطقة .. وأنها لا تقيم أى إعتبار للعرب من قريب أو بعيد ... وأن من يقف أمام طغيانها .. فإن مصيره هو مصير غزة التى طالت منها آلة الحرب الصهيونية كل ماأرادت أن تصل اليه بكل سهولة ويسر .. فلا تمييز لديها بين عسكري أو مدني .. ولا بين رجال المقاومة أو الأطفال والنساء .. حتى المستشفيات ومنظمات العمل المدنى .. الكل مستهدف بلا استثناء ...
أما رد الفعل العربى ... فحدث ولا حرج !!! لا إضافة فى تلك النقطة بالتحديد !!!
حيث كانت هى مثار تعليق الجميع طوال الفترة الماضية ...
وأخيراً ... فكر ( الزعماء ) العرب .. إنه مفروض يتحركوا ويجتمعوا ويتناقشوا فى المصيبة اللى حصلت دى !!!
مؤتمر فاشل فى قطر .. إجتمع وإنفض ولم يسفر عن شىء .. كان ضيف الشرف الأول فيه هو الزعيم الروحى الجديد للعرب ( أحمدى نجاد ) .. وبالطبع كان مجرد زوبعة فى فنجان ...
مؤتمر مصغر فى السعودية !!!
مؤتمر آخر فى شرم الشيخ !!!
وأخيراً مؤتمر القمة المنعقد اليوم فى الكويت .. ماذا سيفسر عنه المؤتمر !!!
مصالحة عربية .. جايز !!!
مناقشة المصالح والعلاقات الاقتصادية العربية ... ما المناسبة !!!
تبرع قفزت أرقامه بالمليارات لإعادة بناء غزة .. لزوم المنظرة !!!
اليوم البيان الختامى للمؤتمر .. هل سيتفق العرب على بيان ختامى !!! أشك فى ذلك ...
وإن غداً لناظره لقريب...




وبالمناسبة اليوم تتويج باراك ( حسين ) اوباما ...
رئيساً رقم 46 للولايات المتحدة الأمريكية ...