وخلال الفترة القصيرة المنقضية خرجت ببعض التجربة من تلك المحاولات المتفرقة لخلق موضوعات من هنا وهناك ..
أولى تلك الاستنتاجات .. أن الكتابة ليست بالأمر اليسير .. بداية من نسج الفكرة وبناء محاور الموضوع الى خروجها فى صورة يرضى عنها كاتبها أولاً وتجد صداها لدى من يقرأها فيما بعد ، ثانياً .. قاموس الكاتب اللغوى ومفرداته التى تعينه على عرض فكرته بأسلوب يرتضيه لنفسه ويكون هو المميز له من بين الآخرين .. ثالثاً .. الخبرات الحياتية ، الى جانب الذاكرة الموسوعية ، والخيال الواسع الذى يفند ويرتب الأفكار والأحداث ويخلق المواقف والشخصيات التى لابد أن يكون فيها الجديد والمبتكر دائماً ..
خلاصة القول أن مهمة الكتابة ليست بالأمر اليسير كما كنت أتصور .. ولكن هى من المهام الشاقة التى أدنى مؤهلاتها الاطلاع الموسوعى فى كافة المجالات ، والفكر الخلاق الذى هو منحة من الله سبحانه وتعالى ..
وبناءاً على ماخلُصت اليه سابقاً .. فكتاباتى هنا .. لا أدّعى انها من قبيل الكتابات الأدبية ولا تصنف على أى وجهة فنية .. ولكن ارتضيت لها أن تكون من قبيل ( الشخابيط ) او الثرثرة أو الفضفضة .. كما سبق وقدمت لها منذ البداية .. حتى لا يتهمنى أحد فيما بعد أننى قد اسأت اللغة أو الأدب فى تناولى .. وخير معين لى فى ذلك هو هذا الزخم الهائل من السلع المعروضة فى فضاء الشبكة العنكبوتية فى صورة مدونات أو منتديات بعضها يدّعى الأدب ، والكثير منها يندرج تحت باب التسلية والنقاش فى شتى المجالات ..
تلك تذكرة مرة أخرى لهوية الموضوعات التى أتناولها هنا فى مدونتى .. والتى قد يغلب عليها الصبغة الشخصية من سرد لمواقف حياتية ، وسيرة ذاتية فى جانب كبير منها .. والهدف منها ليس مجرد التسلية ، ولكن قد تكون من قبيل وقفة مع الذات من حين لآخر ، فيها مافيها من التأمل والتفكر في الأحوال الحياتية المتقلبة ، وقد تكون صحيفة احوال تسجل لمرحلة من مراحل العمر قد نعود اليها فى يوم من الايام – إذا طال بنا الأجل – أو يقلب ابناؤنا صفحاتها .. فترسم على الشفاه ابتسامة وتحمل الى الخاطر عبق الذكريات .. أما مايضاف اليها من موضوعات أخرى (الصور ، وماشابه .. ) فهى من قبيل الاهتمامات الشخصية والتى قد تعود بالفائدة على كل من يمر بها ولو بمجرد الاطلاع ... كل ماأتمناه الآن - وليس كل مايتمناه المرء يدركه - ألا تخذلنى إرادتي يوماً عن الاستمرار فى هذا النهج الذى بدأته .. وأن يكون كل هذا الى زوال .. لأى سبب من الأسباب .. حيث كانت مأساة حياتي التى مازالت تلازمني هى الأعمال المبتورة والغير مكتملة .. والتى هى مدعاة دائماً لعدم الرضا والقناعة بما أنجزت فى رحلة حياتى الطويلة ...