الأحد، 28 ديسمبر 2008

- عايز صكــى !!!

- أنعقد المؤتمر .. إنفض المؤتمر .. ( مؤتمر الحزب الوطنى الديموقراطى الخامس .. طبعاً ) .. والله شىء مايهمناش ..


- لجنة إقتصادية .. لجنة سياسية .. لجنة احزاب .. لجنة شباب .. لجنة ......لجنة ........ الخ الخ .


- فى المؤتمر .. تم مناقشة ........... ، وتحليل ......... ، وإتخاذ قرارت ......... وتوصيات ......... و ......... الخ الخ .. أشياء جميعها لا تشغل بالنا بالمرة . ومش فارقة مع حد ... حاجات الشعب إتعود عليها ..
- فى وسط هوجة التقارير والتوصيات التى خرج بها المؤتمر .. خرج علينا تصريح مطول وغير واضح المعالم ( فى حينه ) على لسان أمين عام سياسات الحزب ( الريس الصغير !! ) جمال بك مبارك .. فحوى هذا التصريح ...



- أن الحكومة الرشيدة سوف تطرح ملكية شركات القطاع العام على أفراد الشعب فيما يسمى ( صكوك الملكية العامة ) ... طبعاً ماحدش فهم حاجة من الكلام ده - فى وقتها على الأقل - ولكن لا .. نحن فى دولة ديموقراطية .. الكل لازم يفهم ويستوعب ويناقش ويقول رأيه .. الحكومة ( مابتخبيش ) حاجة على الشعب ..


- تم تشكيل لجان متخصصة فى هذا الأمر : لجنة تبحث فى تجارب الآخرين ( السابقين لنا فى هذه التجربة ) ومراحل النجاح والفشل فىها حتى نكون واعين للدروس ونستفيد من تجارب الآخـرين ..


- لجنة أخرى دورها إعلامى .. يعنى تلمّع الفكرة وتوضحها للناس البسطاء على كافة وسائل الإعلام وتشرح وتوضح وترد على أسئلة المتشككين والمعارضين ، و طبعاً كما هو واضح على رأس هذه اللجنة وزير الاستثمار ( د. محمود محيى الدين ) ..


- لجان أخرى تعد وتجهز للتنفيذ فور إتخاذ القرار النهائى ( إن لم يكن القرار قد إتخذ بالفعل من قبل ) .. يعنى تحصر أعداد المستفيدين . ودى برضه صرحوا بها علشان يفتحوا شهية الشعب ( العدد يدور حول الـ 40 مليون ، للأفراد من هم فوق سن الـ 21 عام ) .. ، يلى ذلك الشركات التى سيتم طرحها للإكتتاب ، ونسب الطرح ، ومسائل فنية أخرى كثيرة ، ولجان ، ولجان .... لم يتم ظهور دورها بعد ..


- نعود لفكرة ( الصكوك ) ... ومن أين هبطت علينا بها حكومتنا الرشيدة ... ولماذا فى هذا الوقت بالذات !!!


- حسب تحليلى الشخصى ...


- الفكرة ليست وليدة اليوم ... بل تم الاعداد لها فى كواليس الحكومة .. ويبقى الوقت المناسب للتنفيذ .. أما عرضها على الشعب فلابد أن يأخذ عنصر المفاجأة عنصراً رئيسياً فيها .. أما التنفيذ فهو واقع لا محالة .. رغم كيد الكائدين ، ومعارضة المعارضين .. وهل هذا هو الوقت المناسب من وجهة نظر الحكومة !!! بالطبع نعم .. وذلك لعدة أسباب ... منها ..


- يمكن دى فكرة أرادت الحكومة أن تشغل بها الناس لفترة من الزمن - كالمعتاد عندما تقل الكوارث فى البلد - لازم تخترع حاجة تشغل فيها الناس تقصر أو تطول حسب الأحوال !!

- يمكن فعلاً الحكومة أرادت أن تحسن صورتها السيئة أمام الشعب ، وتحسن الوضع الاقتصادى الذى يسوء يوم عن يوم بتجربة جديدة - خاصة بعد ثبات فشل تجربة الخصخصة - وماصاحبها من فساد وتدهور فى الوضع الاقتصادى !!! جايز ...

- يمكن الحكومة لها هدف خفى آخر ( معنوى أو إجتماعى ) .. ودى برضه من أولويات حكومتنا الرشيدة .. ألا وهو إستمالة الشعب الى سياسة الحزب الحاكم ورضاهم عنه .. وعن رجاله ( قيادات المستقبل ) وبشخص السيد أمين السياسات بالحزب - الذى زف الخبر السعيد للشعب - وأهو.. نجحت التجربة يكون السيد هو صاحب الفكرة والمنحة ، وعلى الشعب أن يرد الجميل ، ولو لم تنجح ..تبقى مجرد تجربة ولم تثبت جدواها ، ونبحث عن أخرى .. مش هانخسر حاجة .
- أنا عن نفسى أرجح الفرضية الأخيرة لأنها هى الأقرب للواقع ، ولأن الحكومة عندما تقدم على خطوة مثل هذه فلابد من وراءها أهداف أخرى خفيه ..

- طبعاً المبررات التى ساقتها الحكومة لتبرير هذه الخطوة الجريئة كثيرة ، ومهدت لها بعرض إعلامى لا يخفى على أحد ، ومازالت حديث الساعة ..
- نعود للتساؤل لماذا إختيار هذا التوقيت بالذات !!! يجوزمبرر الأزمة الاقتصادية التى يمر بها العالم ، وشوفوا الدنيا خربت بره قد أيه - ولكن لسياسة حكومتنا الرشيدة وإقتصادنا القوى المتين - إحنا ولا همنا .. أزمة أيه وبتاع أيه !!!
- تخيل معى هذا الحوار بين المواطن ( مصرى ) ومسئول الحكومة الرشيدة ... يوضح المسائل شوية ..
- ومابعد الأزمة .. ياسيدنا .. طيب ماتبيعوا شوية شركات أخرى زى ماأنتم متعودين ، وعلشان يمشى الحال وخلاص !!!
- لأ .. شركات أيه ... دى فكرة قديمة لم تثبت جدواها ( يقصد الخصخصة ) ، دى الشركات اتباعت وصرفناها على الشعب علشان نحسن من وضعه ... ولكن مجهوداتنا قوبلت بالجحود والنكران .. شعب مابيشكرش النعمة أبداً ، ومش عارف قد أيه الحكومة بتتعب علشانه .. إحنا محضرين حاجة هاتبسط الكل وتخلى الشعب المسكين ده يعيش فى ( نغنغة ) طول عمره . إحنا هانبيع له ( أقصد هانملكه ) شوية الشركات اللى باقية علشان لما يعرف إنها ملكيه خاصة له هايحافظ عليها بإيديه وأسنانه ..
- والله فكرة كويسة ... ولكن ياسيدنا الفكرة دى مدروسة !! .. يعنى مش هاتحَصَل فكرة الخصخصة وتسوء الأحوال أكثر وأكثر !!
- لأ خصخصة أيه بقى دى موضة قديمة ... إحنا فكرتنا جديدة خالص .. أى نعم فىه دول طبقتها زى ( روسيا ، وبولندا ، والمانيا ، ويمكن أخيراً ليبيا ولكن بصورة مختلفة شوية ) ولم تنجح بالقدر المطلوب ، ولكن إحنا درسنا الأخطاء اللى وقعت فيها هذه الدول ، وسنتلافاها بإذن الله ، إحنا لنا وضع تانى خالص .. دى دول مادية بتحسب كل حاجة من بُعد إقتصادى فقط ، إنما إحنا لا .. إحنا عندنا البعد الاجتماعى فى المرتبة الأولى ..
- وضح لى أكثر والنبى علشان أفهم ... يعنى العملية دى ها تم إزاى !!!
- الفكرة بسيطة جداً ... سنحصر شوية الشركات اللى بقت من الخصخصة ، مش كلها طبعاً ( يعنى مش هانقرب من قناة السويس مثلاً أو نهر النيل أوالأهرامات .... ) أو ماشابه ذلك .. أحسن تفكيرك يروح لبعيد .. إحنا بنقول شركات .. نقيّمها بمعرفتنا طبعاً ، ونقسم القيمة دى على صورة صكوك ( إنت مالكشى فى الاقتصاد ولا أيه !!! ) ، وبعدين نوزع تلك الصكوك على أفراد الشعب بالتساوى .. ( ماحدش أحسن من حد ) .. أظن فكرة سهلة وبسيطة ..
- أعذرنى .. واستحملنى شوية .. طيب الناس هاتاخد ( الصكوك ) دى إزاى !! ولما تأخدها هاتستفيد بها أيه !!
- الصكوك ياأخينا هاتوصل لكل واحد لحد بيته ( زى ماعملنا فى رغيف العيش كده ) .. يعنى يقدم صورة البطاقة يستلم ( صكه ) إن لم يكن فى بيته .. يبقى فى البوسطة ..
أما النقطة الثانية .. هايعمل أيه بالصك !! الصك ده هايكون له عائد سنوى ( حسب الشركة وأرباحها ) .. يتوزع على ( حامل ) الصك كل سنة .. أظن الموضوع واضح ومفهوم ...
- طيب سؤال أخير والنبى ... الصك ده لو ( إتذنقت ) فى قرشين كده .. أقدر أتصرف فيه !!!
- طبعاً .. دى حاجة ملكك وإنت حر فيها زى ماإنت عايز ..
- دى حاجة حلوة خالص والله .. ربنا يخلى لنا الحكومة ، والحزب الوطنى الديموقراطى ...
- إنت لسة يابنى بتقول الحكومة والحزب ......... دول الإثنين واحد .. الحكومة هى الحزب والحزب هو الحكومة .. إنتوا مش عايزين تفهموا بقى !!!
- أفادكم الله ياسيدنا ... أروح أنا بقى أفرح العيال ، وأشوف الصك ده أول مايقع تحت إيدى هاشترى بيه أيه ولا أيه ولا أيه ولا أيه .............!!!
- ألا يذكرنا هذا الحوار بما عُرف فى التاريخ بـ ( صكوك الغفران ) .. عندما إحتارت الكنيسة وكهنوتها فى العصور الوسطى فى أوروبا وجاراتها فى تدبير مواردها المالية .. فتفتق ذهن أحد ( شياطين الانس ) عن فكرة بيع صكوك الغفران للشعب مقابل أن تغفر لهم الكنيسة ماتقدم من ذنوبهم وماتأخر .. يخيّل لى نفس الصورة تكررها معنا الحكومة .. مع الفارق الزمنى فقط .


مارأيكم أفادكم الله !!!
- هل ستنجح الحكومة هذه المرة فيما فشلت فيه حكومات سابقة ... أم أنها مجرد خدعة لا تنطلى على كثيرين !!!
- هل ستتراجع الحكومة عن الفكرة أمام انتقادات المنتقدين ، ومعارضة المعارضين .. أم أن تلك الانتقادات والمعارضات لم تعد تأبه بها حكومتنا الرشيدة !!! وهاتنفذ .. هاتنفذ ..

- لو نفذت الحكومة ... إحنا فين من ده كله !!! هاناخد الصك برضانا !! واللا ها نسكت وناخد على قفانا !!! واللى مش عاوز صكه .. طيب مصيره أيه الصك ده !! هايدخل مرتجعات فى خزانة الحكومة !! ، واللا يمكن الحكومة تأخذها بمفهوم تانى .. إن الشخص - رافض الصك - ده معترض على سياستها الرشيدة .. وبكده برضه هايكون خسران رضا الحكومة عنه ...


- ياريت كل واحد يقول رأيه مبدئياً .. فى مساحة الحرية الصغيرة هذه المتاحة اليه ...يقبل الصك !!! ولا مايقبلوش !!!
- أنا عن نفسى .. وبكل صراحة .. وبلا خجل .. أول واحد هاأقول ... ( عايز صكى ) ... ولن أتنازل عنه مهما كانت الأسباب والتضحيات ... وذلك عملاً بالمثل الشعبى القديم ...
(( إن وقع بيت أبوك .. إلحق لك منه طوبة ))
والى لقاء ...

لكم التحية ...

ــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق