شخابيط على هامش الصفحة
***
كثيرة هى الأفكار التى تتهادى فى رأسى
والتي أحاول ان اقتنصها واطرحها فى سطور وكلمات تملأ بياض صفحتى تلك ..
ولكن على طريقة الهواة أو المبتدئين أجدني عاجز فى أحيان كثيرة عن الإمساك بطرف الخيط أو بالأحرى الإقدام على مجاراة العقل .. فتجدنى أقدم خطوة وأؤخر الأخرى ..
لا لشىء سوى الخوف من أن تكون فكرتى تلك خارج نطاق المألوف ، أو فيها تعرية لعَوار فى الفكر أو الخاطر ..
أو بعبارة أخرى فيها تخلى عن الأقنعة التى نحيا خلفها ، ونؤكد على تواجدها يوماً بعد يوم ، ونتحسس موضعها ساعة بعد ساعة ..
***
فى كثير من الأحيان ..
لا نفهم الأشياء كلها رغم جلائها ووضوحها واعتيادنا عليها ..
لا نجد تفسير للأمور التي تحيطنا ونعيشها بكل تفاصيلها ..
كأننا نختفى خلف قناع اخترنا له شعار " عدم الانتباه "
كأننا نحاول ان نخفي عن أنفسنا حقيقة انتباهنا لما لا يعجبنا..
وكذلك من على الجانب الآخر لا يريدون ان نرى حقيقة وجوههم ...
ربما تتشابك افكارنا.. و تتصارع مشاعرنا..
إحساس ما داخلنا يريد ان يرى الحقيقة.. وإحساس آخر يحاول أن لا يراها..
يريد ان يبقيها في خانة الذاكرة المغلقة.. فى منطقة اللاوعى من عقولنا ..
حتى عندما تكون الأقنعة مكشوفة.. والوجوه واضحة المعالم لنا..
احيانا.. نرفض ان نصدقها.. نفضل ان نراها كما نريد..
لا نستطيع حتى ان نواجه الأقنعة الزائفة..
نخاف إن واجهناها ان نخسر الثقة فيما نملك من قناعات..
ونخاف أكثر إن اكتشفنا حقيقتها ان نخسر الثقة بكل ما حولنا من وجوه..
فلتبقى إذن الاقنعة ...
***
يحتلنا " الصمت" فقط ..عندما لا نجد ما نقوله..
يحتلنا " الصمت" فقط ..عندما لا نجد ما نقوله..
او عندما لا نجد من يسمعنا..او من يفهمنا..او من يشاركنا ولو جزء يسير من اهتماماتنا ..
ويحتلنا " الحزن" عندما يسكننا كل هذا الصمت..
رغم الزحام والضجيج حولنا.. ورغم كل محاولاتنا..
اختراق جدار الصمت ولو بتفاهات الأمور
إلا انه صمت من نوع آخر لا تكسر حدته الصخب ولا الضجيج .
اختراق جدار الصمت ولو بتفاهات الأمور
إلا انه صمت من نوع آخر لا تكسر حدته الصخب ولا الضجيج .
***
هناك دائماً محطات فى مسيرة حياتنا ..
عندما نمر عليها نتوقف دوماَ في منطقة معينة.. عند لحظة معينة..
تتراءى أمامنا أحداثها وكأنها وقع الساعة .. وبأدق التفاصيل ..
فتجرنا أحداثها إما الى دفقه شعورية بالنشوة والسعادة
وإما الى ألم وحزن دفين ..
هذا أو ذاك يداعب خواطرنا الى حين قد يقصر أو يطول أمده
حسب الموقف والحالة ..
تتراءى أمامنا أحداثها وكأنها وقع الساعة .. وبأدق التفاصيل ..
فتجرنا أحداثها إما الى دفقه شعورية بالنشوة والسعادة
وإما الى ألم وحزن دفين ..
هذا أو ذاك يداعب خواطرنا الى حين قد يقصر أو يطول أمده
حسب الموقف والحالة ..
***
هناك دوما ..إحساس ينمو داخلنا..يتغلغل فى أعماقنا .. يلازمنا فى صحونا وغفونا ..
يصبغ أيامنا بالسعادة أو الشقاء إلا وهو " الاعتياد "
اعتياد الفرح أو اعتياد الحزن
***
طفولة تمر.. شباب يعبر.. شيخوخة على الأبواب...
مراحل .. هى حياتنا تتداخل فيما بينها
فنتشبث بما انقضى منها ، ونتوجس خيفة دائماً مما هو آت ..
وفى المسيرة أحلام وآمال وطموحات
الكثير منها يتبدل .. يتحطم .. يضيع فى غمرة الحياة ..
هناك دوما ..إحساس ينمو داخلنا..يتغلغل فى أعماقنا .. يلازمنا فى صحونا وغفونا ..
يصبغ أيامنا بالسعادة أو الشقاء إلا وهو " الاعتياد "
اعتياد الفرح أو اعتياد الحزن
***
طفولة تمر.. شباب يعبر.. شيخوخة على الأبواب...
مراحل .. هى حياتنا تتداخل فيما بينها
فنتشبث بما انقضى منها ، ونتوجس خيفة دائماً مما هو آت ..
وفى المسيرة أحلام وآمال وطموحات
الكثير منها يتبدل .. يتحطم .. يضيع فى غمرة الحياة ..
ودائماً وابداً أحلام أخرى وآمال تتجدد وطموحات تُولد..
خيالات ترتاد الذاكرة.. أطياف تملأ الأماكن..
كل شيء يتواجد فينا..داخلنا..معنا..
وكل شيء قابل للاحتراق...للانكسار..للاختفاء..
كل شيء له وقت محدد للابتداء..وللانتهاء..
لا تستمر الأمور دوما كما بدأت..
ولا تنتهي غالباً كما نحلم ..
***
ومن الشخابيط
الى النظم البديع والأدب الرفيع ..
أفضل ختام بحلو الكلام ..
هى أصدق ماعبر به انسان عن خبايا وأسرار النفس البشرية ...
الى النظم البديع والأدب الرفيع ..
أفضل ختام بحلو الكلام ..
هى أصدق ماعبر به انسان عن خبايا وأسرار النفس البشرية ...
***
" رباعيات الخيام "
===
سمعتُ صوتاً هاتفاً في السحر
سمعتُ صوتاً هاتفاً في السحر
نادى من الغيب غفاة البشر
هبوا املأوا كأس المنى
قبل أن تملأ كأسَ العمر كفُ الَقَدر
...
لا تشغل البال بماضي الزمان
ولا بآتي العيش قبل الأوان
واغنم من الحاضر لذاته
فليس في طبع الليالي الأمان
...
غَدٌ بِظَهْرِ الغيب واليومُ لي
وكمْ يَخيبُ الظَنُ في المُقْبِل
ِولَسْتُ بالغافل حتى أرى
جَمال دُنيايَ ولا أجتلي
...
القلبُ قد أضْناه عِشْق الجَمال
والصَدرُ قد ضاقَ بما لا يُقال
يا ربِ هل يُرْضيكَ هذا الظَمأ
والماءُ يَنْسابُ أمامي الزُلال
...
أولى بهذا القلبِ أن يَخْفِقا
وفي ضِرامِ الحُبِّ أنْ يُحرَقا
ما أضْيَعَ اليومَ الذي مَرَّ بي
من غير أن أهْوى وأن أعْشَقا
...
أفِقْ خَفيفَ الظِلِ هذا السَحَر
نادى دَعِ النومَ وناغِ الوَتَر
فما أطالَ النومُ عُمرأ
ولا قَصَرَ في الأعمارَ طولُ السَهَر
...
فكم تَوالى الليل بعد النهار
وطال بالأنجم هذا المدار
فامْشِ الهُوَيْنا إنَّ هذا الثَرى
من أعْيُنٍ ساحِرَةِ الاِحْوِرار
...
لا توحِشِ النَفْسَ بخوف الظُنون
واغْنَمْ من الحاضر أمْنَ اليقين
فقد تَساوى في الثَرى راحلٌ
غداًوماضٍ من أُلوفِ السِنين
...
أطفئ لَظى القلبِ بشَهْدِ الرِضاب
فإنما الأيام مِثل السَحاب
وعَيْشُنا طَيفُ خيالٍ
فَنَلْحَظَكَ منه قبل فَوتِ الشباب
...
لبست ثوب العيش لم اُسْتَشَرْ
وحِرتُ فيه بين شتى الفِكر
وسوف انضو الثوب عني
ولمأُدْرِكْ لماذا جِئْتُ أين المفر
...
يا من يِحارُ الفَهمُ في قُدرَتِك
وتطلبُ النفسُ حِمى طاعتك
أسْكَرَني الإثم ولكنني
صَحَوْتُ بالآمال في رَحمَتِك
...
إن لم أَكُنْ أَخلصتُ في طاعتِك
فإنني أطمَعُ في رَحْمَتِك
وإنما يَشْفعُ لي أنني
قد عِشْتُ لا أُشرِكُ في وَحْدَتِك
...
تُخفي عن الناس سنا طَلعتِك
وكل ما في الكونِ من صَنْعَتِك
فأنت مَجْلاهُ وأنت الذي
ترى بَديعَ الصُنْعِ في آيَتِك
...
إن تُفْصَلُ القَطرةُ من بَحْرِها
ففي مَداهُ مُنْتَهى أَمرِهات
َقارَبَتْ يا رَبُ ما بيننا
مَسافةُ البُعْدِ على قَدرِها
...
يا عالمَ الأسرار عِلمَ اليَقين
وكاشِفَ الضُرِّ عن البائسين
يا قابل الأعذار عُدْنا إلىظِلِّكَ
فاقْبَلْ تَوبَةَ التائبين
***