رائد الفن التشكيلي في القرن العشرين
بابلو بيكاسو فنان تشكيلى من طراز فريد بل من أشهر فنانى القرن بلا منازع وأعلاهم منزلة وأعظمهم قدرة وأكثرهم تنوعاً وأبعدهم أثراً فى الإبداع والتجديد فهو مصور (رسام) وفنان تشكيلى وخزاف مصمم ومزخرف ، كان متعدد المواهب متواصل النشاط متجدد الرؤية متقلب المزاج وفير الإنتاج يقدر ما صنعت يداه من إبداعات فنيه بنحو عشرين ألف عمل منتشرة فى كل أرجاء العالم فى المتاحف والمصارف والقصور وكثير من أعماله ما يعرض تحت حراسة سرية وإلكترونية مشددة مثل لوحته الضخمة الشهيرة ''جورنيكا'' التى يحتفظ بها مركز الملكة صوفياً الثقافي بمدريد داخل حواجز كبيرة ـ تشبه التابوت ـ من الواح الزجاج الذى لاينفذ منه الرصاص ، وهى تحت المراقبة الدائمة طوال ساعات الليل والنهار.
عاش بيكاسو حتى تجاوز التسعين (ولد سنة 1881 ومات سنة 1973) وظل على آخر أيام حياته محتفظاً بحيويته وجاذبيته وذكائه وإبداعه .. بسيطاً فى مظهره بسيطاً فى علاقاته ، عازفاً عن الثرثرة، عاكفاً على العمل فى مرسمه، أو مستمتعا بدفء البيت وصحبة الأصدقاء، وكان أبوه رساما ومعلما للرسم فى إسبانيا .. فى عام 1900 سافر لأول مرة من بلده برشلونة إلى باريس، فكان لها تأثير بالغ على أفكاره ورؤيته ومزاجه، وهو يخطو على أول طريقه الفنى الطويل وأخذ يتردد مرارا على باريس فى الفترة بين عامى 1900 و1904 وهى الفترة التى توافقت مع ما يسميها البعض ''المرحلة الزرقاء'' لأنه أكثر فيها من استخدام اللون الأزرق الشفاف البارد فى لوحاته، واختار لموضوعاته أفقر الأحياء حيث يقيم ''المنبوذون'' المعدمون من حثالة المجتمع، فاتشحت لوحاته بغلالة من الكآبة والحزن وإثارة الغيظ معا، أراد الفنان ''الإنسان'' إبرازها وفى هذه الفترة الزمنية أيضا أنجز كثيراً من أعمال الحفر الفنية التى تحمل كل هذه السمات.
فى عام 1904 قرر الإقامة الدائمة فى باريس وأصبح محور الارتكاز أو كما يقول العرب ''واسطة العقد'' ـ بين ناشئة الكتاب والمفكرين وفنانى الطليعة ممن سيكون لهم شأن كبير فى المستقبل وفى الفترة القصيرة بين عامى 1904 و1905 اتخذ فنه منحى جديداً أو مختلفاً فقد توارت من لوحاته الألوان الزرقاء متنوعة الدرجات، لتفسح مكاناً للألوان القرمزية والرمادية والوردية (ولذلك أطلق عليها هواة التقسيم المرحلة الوردية) ودخلت فى لوحاته شخوص جديدة الراقص والبهلوان وخاصة مهرج السيرك.
التقى فى عام 1906 بالفنان الفرنسى '' ماتيس '' ومع أنه أبدى إعجاباً بلوحات فنانى الاتجاه '' الوحشى''إلا أنه لم يتبع طريقة أو أسلوب أصحاب هذا الاتجاه فى التعبير والزخرفة اللونية.
فى الفترة بين عام 1906 و1907 اتجه بيكاسو نحو الفن الافريقى إذ تأثر بالتماثيل والأشكال الزنجية البدائية بينما أثار انتباهه بدرجة أكبر فى تلك الفترة ما فاجأ به الفنان الكبير سيزان عالم الفن بلوحته الشهيرة ''فتيات أفينيون'' وفيها تشويه متعمد الصياغة فى الشكل، وتتناقض تماماً مع كل القواعد التقليدية فى مقاييس الجمال المعهودة آنذاك، فكانت بمثابة ثورة على المألوف، مثل ثورة ''الوحشيين'' فى مجال استخدام الألوان وإيحاءاتها وأصبحت اللوحة المرسومة غارقة فى الغموض، عسيرة على الفهم، حتى من الفنانين التقليديين ومنعت اللوحات الحديثة الأسلوب والاتجاه من الاشتراك فى المعارض الرسمية حتى سنة 1937م .. لامس بيكاسو ذلك كله، وراح يطور، ويجدد ويتخذ لنفسه فى كل محاولة أسلوبا خاصاً متميزاً سرعان ما ألقى ظلاله على مدارس الفن الحديث ثم كان المبشر بالأسلوب ـ أو النمط ـ ''التكعيبى'' الذى نماه وطوره مع النان براك.. فى عام 1917 سافر بيكاسو مع صديقه الفنان الأديب ''جان كوكتو'' إلى روما لعمل تصميمات ملابس ومناظر ''باليه'' بعنوان ''استعراض'' وفى السنوات التالية وضع تصميمات لمسرحيات باليه أخرى وقد أوحت إليه زيارته لروما أن يتخذ نهجاً جديداً فى أعماله الفنية بعد مشاهدته (وتأثره) لروائع التراث الفنى الكلاسيكى الإيطالى، ظهر ذلك فى أعماله التى أبدعها فى أوائل العشرينيات لكنه تأثر أيضا باتجاه السيريالية وان ظل محتفظاً برؤيته الذاتيه التحليلية التى عصمته من الجنوح إلى اللاعقلانية، أو الاستغراق فى تصوير الأحلام وما يدور فى اللاوعى وكانت بداية لذلك مع لوحته '' الراقصات الثلاث '' عام 1925 وهى محاكاة ساخرة لاذعة لرقص الباليه الكلاسيكى وقد رسمها فى فترة معاناته المؤلمة وتعاسته من زواجه الأول ثم استهواه عالم الأساطير، فانعكست على لوحاته التالية مثل لوحة ''الحصان المحتضر'' ـ ولوحة '' المينوطور'' ولوحة '' امرأة باكية''، فى هذه الفترة من أعوام الثلاثينيات انجز أشهر أعماله (العشرين ألفا) على الإطلاق، وهى ''جورنيكا''، لوحة جدارية ضخمة رسمها لتعرض فى الجناح الأسبانى بالمعرض الدولى فى باريس (1937) وهى تعبير صارخ مفزع حزين مشمئز عن تدمير القنابل لعاصمة إقليم الباسك ''جورنيكا'' ـ وهى موطنه الأصلى ـ أثناء الحرب الأهلية بين سنة 1936 ـ 1939، والتى جاءت بفرانكو إلى الحكم المطلق، ثم أتبعها مماثلة فى التعبير مثل لوحة ''البيت المقبرة'' وفيها إظهار لبشاعة الحرب وقسوتها المهلكة المخربة وفى هذا الصدد قال بيكاسو: ''إن اللوحات لا ترسم من أجل تزيين المساكن، إنها أداة للحرب ضد الوحشية والظلمات''.
عازف الغيتـار العجـوز
لـوحـة شهيـرة رسمـها بيـكاسـو خـلال ما عُـرف بالمـرحلـة الزرقـاء (1901 – 1904 )
في الفتـرة التـي سبقـت المرحلـة الزرقـاء، كـان بيكـاسـو يـركّز علـى رسـم الأزهـار مستخدمـاً ألوانـاً قاتمـة.. وفـي المرحلـة الزرقـاء أصبـح اللـون الأزرق يطغـى علـى اللـوحات التـي رسمهـا فـي تلـك الفتـرة.
لوحـات بيكاسـو فـي المرحلـة الزرقـاء كـانت تلخيصـاً لحيـاة الفنـان نفسـه؛ إذ كـان يعانـي الفقـر والحـزن.. كمـا كـان واقعـاً تحـت تأثيـر ابتعـاده عن عائلتـه في برشلـونة. ولوحاتـه في تلـك الفتـرة تشـي بتعاطفـه العميـق مع المنبوذيـن والفقـراء والمكفوفيـن وذوي العاهـات.. وباختصـار كل من يعيـش علـى هامـش الحيـاة.
ولوحـة "عـازف الغيتـار العجـوز" تمثـل نموذجـاً ممتـازاً لطبيـعة لوحـات المرحلـة الزرقـاء التـي تعمـد فيـها بيكاسـو رسـم شخـوص لوحاتـه بهيئـات منكسـرة ومشوهـة.
في هذه اللوحـة تمكن بيكاسـو من التعبيـر ببراعـة عـن التـدهور الجسمانـي والمعنـوي لشخصيـة موضوع اللـوحة. هنـا يبـدو العـازف العجـوز الأعمـى بملابسـه الرثـة وجسـده الكليـل وهـو يعزف على غيـتاره بـلا اهتـمام، وقـد اتـخذ وضـع جلـوس غيـر مريـح وبـدا كمـا لـو أنـه لا ينتـظر أي عزاء أو إشـادة من العالـم المحيـط بـه، أو كما لـو أن الحيـاة تسربـت من جسـده الشاحـب ولم تـعد تعنـي لـه شيئـاً.. العـازف العجـوز كـان أحـد بؤسـاء المرحلـة الزرقـاء؛ أي نفـس الفئـة التـي وجـد بيكاسـو نفسـه متعاطـفاً مع أفرادهـا بُعَيـد وصـوله إلى بـاريس لأول مـرة وكـان عمـره لا يتجـاوز التاسعـة عشـرة.
وقـد أفـرد بيكاسـو لهـذه الفئـة العديـد من اللوحـات الـتي تصورهـم فـي كافـة أشكـال الحرمـان والبـؤس مستخدمـاً اللـون الأزرق، الذي أصبـح بفضـل بيكاسـو ومرحلتـه الزرقـاء رمـزاً للسوداويـة والحـزن وخلـوّ الحيـاة مـن أي معنـى أو هـدف......
●●°°●––( صبـي وغليـون )––●°°●
أهمية هذه اللوحة تكمن في أنها اللوحة الأغلى مبيعاً في العالم حتى الآن؛ فقد ابتاعها في العام الماضي زبون مجهول بمبلغ 104 ملايين دولار في مزاد بنيويورك.
وقد كسرت هذه اللوحة الرقم القياسي السابق الذي سجلته لوحة فان غوج الشهيره ( دكتور غاشيه ) التي اشتراها مليونير ياباني بمبلغ 82 مليوناً ونصف المليون في العام 1990.
( صبي وغليون ) تنتمي للمرحلة الوردية، وقد رسمها بيكاسو في العام 1905 وعمره 24 عاماً، وتصور اللوحة صبياً باريسياً كان يتردد على مرسم بيكاسو في مونمارتر.. وفيها يبدو الصبي مرتدياً ملابس زرقاء ومطوقاً رأسه بباقة من الورد وممسكاً بيده اليسرى غليوناً..
وكان جون ويتني سفير الولايات المتحدة في بريطانيا قد اشترى اللوحة في عام 1950 بمبلغ 30 ألف دولار فقط.
يقول بعض النقاد أن اللوحة ترمز للغموض وجمال الشباب الذي أهّلها لأن تكون إحدى أكثر لوحات بيكاسو تقديراً واحتفاءً .. فيما يميل البعض الآخر إلى القول بأن السعر الذي بيعت له اللوحة له علاقة باسم الفنان أكثر من كونه اعترافاً بجدارة اللوحة أو أهميتها التاريخية.. إذ أن لبيكاسو لوحات أكثر أهمية لكنها لم تحقق حتى نصف هذا السعر عند بيعها.
وثمة من يجادل بأن اللوحة تحتوي على عناصر جمالية واضحة رغم أنها لا تنتمي للأسلوب التكعيبي الذي ابتكره بيكاسو وبرع فيه وحفظ له مكانة مميزة في تاريخ الفن التشكيلي العالمي.
وبيكاسو له أربع لوحات هي من بين أغلى عشر لوحات في العالم، ويليه فان جوخ بثلاث.
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت المتاحف الفنية الكبرى تبدي اهتماماً وحرصاً ملحوظين على اقتناء وشراء أشهر اللوحات الفنية، وأكثر المتاحف تفضّل الاحتفاظ بتلك اللوحات لأجل غير مسمى.
غـورنيـكـــا
لـوحـة تـجسـد وحشـيـة الـحرب والـجرائـم البشـريـة..
غـورنيـكـا هـي مـديـنـة اسـبانيـة تـعرضـت لهـجـوم القـوات الألمـانيـة عـام 1938، وأثـنـاء هـذا الـهـجـوم أصيـب الـعديـد من البشـر وراحت كثيـر مـن الأرواح ضـحيـة هـذا الـعدوان.
كـان بيـكـاسـو أثـنـاء ذلـك يـقيـم فـي بـاريـس التـي مـارس فيـهـا مهـنـة الفـن طـويـلا، ولـدى سـمـاعـه بالخبـر، تـأثـر كثيـرا وأزعـجـه مـا حدث، فقرر أن يـرسـم لـوحـة تـحتـج علـى مـا مـورس من أعمال وحشية فى الحرب . وأن يـهـدي هـذه اللـوحـة لمـوطنـه إسبـانيـا.. حيـن عـُرضت اللـوحـة لأول مـرة فـي أحـد الـعروض الفـنيـة، نـالت اعتـراض بـعض النـقـاد وخـاصـة الألـمـان منـهم، بـادعـاء أنـها لـوحـة "بسيـطة" و"مـجرد خربشـات" يسـتـطيـع أي صبـي صغيـر رسـمـها.. ولـكن بـعد ذلـك، بـدأت اللـوحـة تـأخـذ حيـزا فـي سـاحـة الفـن، حتـى اعتـبـروهـا مـن أهـم وأقوى اللـوحـات الفـنيـة التـي رسـمهـا بيـكـاسـو علـى الإطـلاق.
فـي لـوحـة غـورنيـكـا.. نـرى مشـهـد ذعـر وألـم وبـلبلـة يـحـيـط ببـعض البشـر أثـنـاء حـدوث اعتـداء عليـهـم.. مـنـهـم مـن يـصـرخ، مـنهـم مـن يبـكي، مـنـهـم مـن يـستـغيث، مـن يـحاول الهـرب ومـن ألـقـي أرضـا صـريـع هـذا الحـدث الدمـوي..
فـي اللـوحـة نشـاهـد أيضا امـرأة تـحـمل طـفـلا، يـقـال إن الـفـنـان اسـتـعـار فـكرتـهـا مـن لـوحـة "مـذبـحـة الأبـريـاء" للفـنـان بـول روبنـز. اسـتـعـمل بيـكاسـو بـعض الأمـور التـي تـدل علـى الحـرب كالسـكيـن والحصـان والثــور..وربـمـا الثـور جـاء هـنـا رمـزا للهـمجيـة والـعـنـف المـمـارس فـي الحـروب.مـا يـلفت النـظر فـي هـذه اللـوحـة، أنهـا رسـمت باللونيـن الأبيـض والأسـود.. ربـمـا تـقصـد الفـنـان ذلـك حتـى يـشيـر الى سـوداويـة الـحرب وبشـاعتـهـا. كـمـا وأن الرسـام تـخـلى هـنـا عـن رسـم الجـنـود المعتـديـن، وسـلّـط الضـوء بـدل ذلـك علـى البشـر، علـى الأبـريـاء والأطفـال ضـحـايـا أي عـدوان يـمـارس، مهـمـا كـانت جنسـيـة المـعتـدي ومـهـما كـانت دوافعـه. يشـار إلـى أن بيـكـاسـو كـان رسـامـا منـتميـا إلـى فـئـة الضـعفـاء والمسـاكيـن، وكـان تـعـاطفـه مـعـهـم بـارزا فـي أكثـر لـوحـاتـه..
لـوحـة "غـورنيـكـا" صـارت اليـوم رمـزا لهـمجيـة الـحرب ومـآسيـهـا ورمـزا احـتـجاجيـا علـى حـقـوق الإنسـان الضـائـعة فـي كـل الحـروب .
امرأة تحتضر
لوحه من روائع بيكاسو الواقعيه ، حيث التزم في مرحله من مراحل نموه الفنيه بالفن الواقعي حيث التسجيل الأمين للواقع دون حذف او اضافه الا ما يقتضيه العمل الفني ، و من لوحات هذه المرحله هذه اللوحه المميزه لبيكاسو .. في اللوحه نري سيده في منتصف العمر في حالة احتضار ، و بجوارها الطبيب ممسكا بيدها اليسري القريبه من نبض القلب محاولا حساب نبضها و مدي خرقه للمعدل الطبيعي في محاوله للاطمئنان عليها ، لكنه يبدو في حالة قريبه من اليأس من تحسن حالتها و هذا اليأس يبدو واضحا من خلال وجومه و حزنه و اختفاء عينيه بين حواجبه تماما بسبب التقطيبه الواضحه علي وجهه
و في الناحيه الاخري تقف الراهبه خادمة الكنيسه بملابسها الكهنوتيه الرسميه حاملة الطفل ..ابن المرأة التي تحتضر محاولة تخفيف آلامه بفقد امه الوشيك وتخفيف آلامها هي الاخري خوفا علي مستقبل هذا الرضيع ووقوف الراهبه في هذا الموقف يوضح لنا بعض طقوس و معتقدات المسيحيين عند موافاة الأجل و اقتراب موعد الموت بينما نري طفل المرأة المريضة علي ذراع الراهبه يراقب الموقف في حالة رهبه و تعجب من الغرباء في بيتهم و استغراب لاقتراب امه من الموت الذي لا يفهم عنه اي شيء
الغرفه التي تحوي هذا المشهد بسيطه وواضح انها لأسرة فقيره تماما حيث الطلاءات الحائطيه لا لمعان فيها وضربات الفرشاة علي الحوائط كانت اقرب الي اللطش منها الي التلوين حيث كان الإهمال في تلوينها و تنميقها ذو دلاله علي المستوي الاقتصادي لأهل الغرفه. وكذلك شباك الغرفه الوحيد و الذي نزلت من أسفله بعض خيوط الوساخات المتجمعة علي حوافه قبل سقوط المطر حولها المطر الي خيوط من الوساخات الملتصقه في لون الحائط بعد تسربه من فتحات الشباك كحال بيوت الفقراء في فصل المطر في كل مكان
فقر آخر في الغرفه هو فقر الإكسسوارات التي تزين الحوائط . الوان اللوحه كانت معبره تماما عن موضوعها ، من حيث اختيار ألوان باهته للدلالة علي حياة باهته يعيشها افراد هذه الغرفه او هي حياة في طريقها الي الزوال ،فألوان الحائط و السرير و ملابس المرأة و الطفل تقترب من بعضها بشده و الوان ملابس الطبيب و الراهبه و الدولاب ايضا و كذلك الوان الشباك و اللوحة الحائطية و الأرضيات كلها بلون آخر ..
اللوحه عن جداره تعتبر من اللوحات النادرة التي عبرت عن مشاكل الفقراء و همومهم و لحظات حياتهم الحرجه التي يتسبب فيها الفقر .
عائلة لاعبي السيرك المتجولين
اللوحة المختارة هنا تنتمي لتلك المرحلة واسمها "عائلة لاعبي السيرك المتجولين" وهي تصوّر جماعة من لاعبي السيرك، لكن بيكاسو أراد أن تكون اللوحة تعبيرا مجازيا عن الفنان الحديث الذي لا جذور له حيث لا يعمل تحت رعاية ملك أو نبيل أو كنيسة، فالحداثة، طبقا لبيكاسو، حالة تشرّد وعزلة.
أما الأشخاص الظاهرون في اللوحة فهم بيكاسو نفسه واصدقاؤه، حيث يرتدي هو ثياب المهرّج، إلى اليسار، ثم هناك ابولينير الشاعر والناقد وأول من ابتكر مصطلح السوريالية، والشاعران اندريه سالمون وماكس جيكوب ويمثلهما الولدان الصغيران، أما الأنثى الجالسة إلى اليمين فهي فرناند خليلة بيكاسو، والطفلة الصغيرة التي تمسك بيد المهرج هي ابنة بيكاسو وفرناند بالتبني.
أما الحيز الفارغ إلى أعلى فيرمز للغياب النسبي للأفكار التي رافقت المرحلة الزرقاء: الشعور بالطوق والوحدة والنبذ والخواء.
والأشخاص هنا اكثر تحديدا ووضوحا من أشخاص المرحلة الزرقاء الذين كانوا يتّسمون بالتشوهات المؤلمة.
ورغم أن الألوان أصبحت فاتحة اكثر مع ألوان زهرية اكثر دفئا، فان المزاج السائد ما يزال سوداويا إلى حدّ ما مع إحساس بالارتياح النسبي المشوب بالمرارة.
استمرت المرحلة الزهرية سنة واحدة فقط بعد المرحة الزرقاء لكن بيكاسو لم يعد يشعر بالغربة فقد أصبح له صديقة وعائلة من نوع ما، وأصبح يقضي بعض الوقت في السيرك لإكتساب أصدقاء جدد.
الأرض التي يقف عليها الأشخاص في اللوحة منعزلة ونائية، ورغم أن بيكاسو يربط كل واحد منهم بالآخر وفق وضع محسوب بعناية، فان كل شخص منهم منعزل نفسيا عن الآخرين. وفي المرحلة الزهرية ابتعد بيكاسو عن الصور المثيرة جدا للشفقة، ففي هذه اللوحة يسود جو هو مزيج من الاستبطان والتأمل الحزين.
لوحة ( المرأة الباكية )
من اشهر لوحاتة فى الفترة التكعيبية عام 1937 ، ويقال انها تجسيد لزوجته ( دورا مارا ) التى اقترن بها فى عام 1935 ، وانجبت له ولديه ( صن فرانسواز ، جيلو ) والتى كان لها دور اساسى فى تبدل اهتماماته الفكرية والسياسية فيما بعد
دورا مورا صورة شخصية 1937
ماريا تيريزا 1937
شاربة الأبسنت 1901
العازفون الثلاثة 1921
امرأة تقرأ كتاب 1937
البؤساء 1903
المهرج 1905
الأختان 1902
أولجا 1917
والدة بيكاسو 1896 ( ماريا بيكاسو لوبز )
نساء عاريات
الفتاة الصغيرة 1905
وجه فى المرآة 1927
صور شخصية للفنان
تحت الاعداد ....